التفكير التصميمي.
.Design thinking
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسالك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
***************
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسالك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 29 غشت 2020 الساعة 19:27
من منا لا يريد أن يكون مستقل ماديا، من منا لا يريد أن يصبح صاحب مشروع ناجح في بلده، كلنا نطمح إلى التفوق و التميز و لكن هل الكل يعمل من أجل ذلك؟ لا لأن معظم الشباب يجهلون طرق و سبل تحقيق مشاريع ناجحة و يختارون مشاهدة المشاريع الناجحة و يقولون دائما على أن هذا الشخص نجح لأن والده غني المهم أنهم يعطون أعذارا هاوية لا علاقة لها بالواقع. اليوم سنتعرف على تقنية "التفكير التصميمي" التي بلا شك ستحفزك لتفكر في بدأ مشروعك الخاص.
سنتطرق في هذه المقالة للعناصر التالية:
* تعريف التفكير التصميمي.
* تطبيقاته.
* خطوات التفكير التصميمي.
*** تعريف التفكير التصميمي ***
التفكير التصميمي هو أسلوب تفكيري يُعتَمد عليه في مجموعة من المجالات من أجل حل المشاكل بطريقة إبداعية و وفق مهارات القرن الحادي و العشرون.
نحن كبشر خلقنا لنستخلف الله في الكون و بالتالي وضع بصمتنا في مجتمعنا و حتى يتأتى هذا الأمر يجب علينا أن نفكر بطريقة إبداعية في حل مشاكلنا، و من منا لا يعاني من المشاكل، في هذه المقالة سنركز على التفكير التصميمي في مجال تأسيس مشروع ناجح و متميز.
*** مجالات تطبيق التفكير التصميمي ***
كما سبق و قلت التفكير التصميمي منهج يمكن الإعتماد عليه في حل المشاكل التي تواجهنا في حياتنا و بالتالي التفكير التصميمي يستعمل في:
- الجمعيات و التعاونيات.
- الحكومات ( حل المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية...).
- حل المشاكل داخل الأسرة.
- تأسيس مشاريع تجارية.
- حل مشاكل المدارس و الجامعات.
- التعديل على منتج ما.
- الشركات ( صغيرة، متوسطة، كبيرة )
- الشركات ( صغيرة، متوسطة، كبيرة )
- ...
*** خطوات التفكير التصميمي ***
يتشكل التفكير التصميمي من 5 خطوات أساسية، إقرأ المقالة بتمعن حتى تستفيد أكثر هيا بنا لشرح هذه الخطوات:
يعتبر التعاطف أول خطوة يجب عليك القيام بها قبل تأسيس مشروعك و تقوم الفكرة على الجلوس مع الفئة التي تستهدفها بمشروعك و تفهم إحتياجاتهم و مطالبهم و تطلعاتهم سواء كانت نفسية أو جسدية كما أن هذا الأمر يمكنك من تحديد الشريحة التي تستهدفها سأعطيك مثال حتى تقترب أكثر من هذا المفهوم:
أحمد اتخذ قرار بأن يفتح محل حلاقة بحيه فقرر أن يسأل سكان الحي عن متطلباتهم مثلا ما هي الأدوات التي تفضلون استعمالها في الحلاقة؟ ما هو الثمن الذي تجدونه مناسبا لكم؟ ما هي الخدمات التي تفضلون أن يقوم بها الحلاق غير الحلاقة؟ ما هي الكريمات المفضلة عندكم؟ هنا خرج أحمد بعدة أجوبة من بينها:
- وجد أن الحي ينقسم إلى أربع فئات ( الفقيرة، المتوسطة، الغنية )و لقد استنتج هذا طبعا من خلال اجابتهم على الأسئلة التي طرحها.
- كلهم أكدوا على أن محل الحلاقة يجب أن يحتوي على وسائل للترفيه عن النفس في وقت إنتظار الدور.
- بعظهم أكدوا على نظافة المحل.
كل هذا سيجعل أحمد يبلور فكرته بطريقة جيدة و لو أسس محل حلاقته دون فهمه للفئة المستهدفة لما استطاع الإستمرار.
كخلاصة لهذه الخطوة يمكننا القول أن التعاطف يستند إلى :
* الجلوس مع الجمهور.
* السؤال على تطلعاتهم و احتياجاتهم.
* تسجيل الإستنتاجات بصورة تمكن من تضمين تطلعات و احتياجات الجمهور المستهدف من المشروع ( تجاري ربحي كان أو اجتماعي).
* تحديد الجمهور المستهدف:
°النخبة.
°العام.
°جديدة.
هذه الخطوة جد مهمة و تقوم على تعريف المشروع بطريقة واضحة أي بالإعتماد على الإستنتاجات التي تم الحصول عليها من خلال التعاطف مع الجمهور، و يجب أن يحوي التعريف على المشكلة التي يريد المشروع حلها.
التعريف يوضح مقدار فهم تطلعات و عواطف الجمهور.
التعريف يجب أن يكون دقيق و بلغة بسيطة حيث أن التفكير التصميمي جاء حتى يحذف كل التعقيدات التي تراود صاحب المشروع.
هيا لنتعرف على التعريف الذي وضعه أحمد لمشروعه :
حلاق الحي: مشروع جاء حتى يحل مشكلة بُعد محلات الحلاقة عن الحي، مشروع جاء حتى يلبي حاجيات أبناء الحي بثمن معقول و جودة عالية مع مواكبة أهم التحديثات التي يعرفها مجال الحلاقة.
إذن التعريف واضح سلسل يشمل على المشكلة و الحل ايظا كما يبدو أن أحمد اختار تقديم خدماته للفئات التلاث:
( الفقيرة، المتوسطة الغنية).
التصور جاء كمرحلة مكملة لما سبق و يقوم على توليد الأفكار و الحلول و يتحقق ذلك باستعمال مجموعة من التقنيات و أشهرها العصف الذهني و الإستشارة مع خبراء و مختصين في المجال.
سنوضح الأمر أكثر بالمثال:
أحمد قرر أن يقوم بتوليد أفكار عديدة بغية جذب الزبائن نحو خدماته (إنشاء مكتبة داخل المحل، تخصيص ركن للأطفال و تزويده بألعاب، إنارة قابلة للتعدبل حسب رغبة الزبون، إمكانية الحصول على مشروب ساخن أو مرطب...) كما قام باستشارة مع مختصين في الحلاقة معروفين في مدينته حتى يتعرف على المنتوجات التي سيتعملها في الحلاقة و بما أن أحمد عنده خبرة سابقة في المجال لم يجد صعوبة كبيرة في التواصل معهم.
هذه الخطوة لا تقل أهمية عن ما سبق و تعتبر بمثابة المرحلة الإنتقالية بين التخطيط و التطبيق في أرض الواقع و تقوم على أساس تحويل كل الأفكار التي تم استجماعها ( من الخطوة الأولى و الثانية و الثالثة ) إلى نموذج أولي ملموس و مسموع و مكتوب.
سنفهم أكثر بالمثال: أحمد قرر بعد كل الخطوات التي قام بها بتصميم المحل بشكل مصغر باستعمال الكرطون و مجموعة من المواد بحيث أسقط فيه كل الأفكار التي جمعها، كما أنه اعتمد على صديقه يوسف المختص في مجال " الديزاين " على تحويل المشروع إلى الحاسوب و قام بكل التعديلات حتى الديكور قام بتزويده من خلال التطبيقات المتاحة و بالتالي وجد أحمد أنه قريب جدا من تحقيق هدفه.
5- التجربة:
بعد بناء النموذج الأولي للمشروع و جب تنزيل كل الأمور على ارض الواقع و هنا تبدأ الخطوة الفعلية لتأسيس المشروع و لكن لا بد من شيء مهم هو " التجربة " كيف ذلك؟؟
يجب إرسال عينات من منتوجك لبعض الزبائن حتى تتأكد من أن منوجك مقبول و حتى في حالة ما إذا كانت هناك ملاحظات يمكنك التعديل على المنتج حتى يستجيب لتطلعات الزبائن، في حالة ما إذا كان عندك مشروع مثل أحمد يجب عليك فتح الباب أمام الزبائن بالمجان أول مرة مع السماع لملاحظاتهم حول المشروع مما سيمكنك من تدارك الاشياء التي أغفلت عنها.
*** أمور يجب الإهتمام بها حتى ينجح مشروعك ***
- يجب عليك الإهتمام بالجهة التي ستمولك سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية.
- اهتم بميزتك التنافسية و أبرزها لزبائنك بصورة واضحة.
- المرونة في تعديل الأفكار.
- احترام القوانين و التشريعات الموضوعة من طرف حكومة بلدك.
- تبسيط الإجراءات و لا تعقد الأمور حتى لا يهرب منك الزبون.
- تواصل بطريقة جيدة مع الزبون.
- حاول الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة.
- اهتم بالجانب المعرفي كل يوم تعلم حول تخصصك.
***************
تم الإعتماد في صياغة هذه المقالة على دورة حول التفكير التصميمي مقدمة من طرف الأستاذ خالد الحريبي على منصة "إدلال" و هي دورة مجانية و مع الشهادة.
بقلم: حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق