لماذا أدون؟؟

0

لماذا أدون؟؟




بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 25 غشت 2020 الساعة 12:21

أيها القارئ الكريم اليوم في هذه المقالة بحول الله و قوته سأبوح لك عن السر وراء حبي للتدوين.

إن التدوين بالنسبة لي شيء مهم لم أكن أمارسه بشكل دائم كنت أدون و أنقطع حتى أنني كنت أدون فقط على الورق و لكن غالبا ما كنت أتلفها و هذا أمر شكل لي ازعاج كبير بحيث أنني أبحث بالليل و النهار حول موضوع ما و ألخص كل ما خرجت به من معلومات في الورق فلا أستطيع الحفاظ عليها - هذا الأمر كنت أعاني منه قديما الان أصبحت مسؤولا أكثر - المهم مع انتشار جائحة كورونا في المغرب قررت السلطات المغربية إلغاء الدراسة و بالتالي أصبح لدي و قت كبير في الأول كنت أقضيه فقط في القراءة و مشاهدة الأفلام و لكن من بعد وقفت أمام سؤال كبير :

حمزة ماذا تريد أن تصبح بعد 5 سنوات؟

سؤال جد صعب و في تلك اللحظة بالخصوص بحيث أنني نسيت تماما هدفي في هذه الحياة، أنا طالب بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير و بالتالي هدفي الأساسي كان هو البحث الدائما في مجالي و أريد بإذن الله أن أتخصص في إدارة الموارد البشرية ( سأكتب مقالة أتكلم فيها عن  حبي لهذا المجال ) و في نفس الوقت أجدني أميل الى العمل الصحافي هذا الأمر جعلني أفكر جيدا و بالتالي خرجت بحل اعتبره مفيدا بالنسبة لي.

الحل هو أن أقوم بإنشاء مدونة أتكلم فيها حول المواضيع التي أحب و هذه المواضيع غالبا تتطلب مني البحث و قراءة الكتب و مشاهدة الأفلام أي أنني أقوم بشيء أحبه بطريقة ممتعة و لقد خصصت كذلك في مدونة " ركن التأمل " قسم خاص بالإدارة لأنني أريد أن أشارك مقالات حول هذا الموضوع خصوصا أن أغلب المقالات المنتشرة في المحتوى العربي هي مترجمة من الغرب، بالمناسبة سأحاول التكلم في هذا الموضوع، إن من يترجم المقلات الأجنبية و ينشرها في مدونته يجب أن يشير إلى ذلك لأن المحتوى ليس من ملكيته بل ترجمه فقط لأنني رأيت أن مجموعة من الشباب يفتحون مدونات بلوجر فقط لينقلوا المحتوى ممن تعبوا و سهروا الليل في الكتابة و هدفهم هو الربح فقط و لكن ماذا استفاد من التدوين.



بالنسبة لي التدوين أرتكز فيه على معارفي و إذ أردت أن أدون في موضوع ما فأنا أبحث عنه حتى أتقن الأمر و أجيب عن الأسئلة التي تطرحها خلايا عقلي.

التدوين بالنسبة لي فن و هواية و مهنتي، أنا لا أتصنع في التدوين لأن المتصنع يُكشَفُ سريعا، كثيرا ما أقرأ تدوينات و الله أجد أن صاحبها مُتصنع و أتأكد من الأمر من خلال قراءة مجموعة كبيرة من مقالاته فإذا كان هناك تناقض أبتعد عن مدونته .

عزيزي الكريم التدوين لا يحتاج منك أن تكون محترفا في الكتابة بل يحتاج منك الرغبة و الإرادة و المثابرة نعم المثابرة لأن في الأول لن يقرأ لك أحد خصوصا في العالم العربي الملهي بالألعاب التافهة و مشاهدة قنوات اليوتيوب الفاسدة - أنا لا أعمم فالتعميم جهل - و بالتالي الصبر يعد من أهم مميزات المدون الجيد.

لا تبحث كثيرا عن مميزات المدونين الناجحين، يجب عليك أن تصنع علامة تجارية تخصك أنت وحدك و ستصل إلى هذا الأمر من خلال الكتابة اليومية ، هذا الأمر سيجعلك تكتشف المجال الذي تريد الكتابة فيه كثيرا و من بعد ذلك تبحث عن مواضيع حصرية و تنشرها.

إن التدوين أمانة إياك و أن تنشر معلومات خاطئة أو أن تنشر محتوى فاسد فإن الله يراقبك و بفعلك هذا قد تقود مراهقين إلى الهاوية، إذن راقب نفسك جيدا.

و في الختام عزيزي القارئ التدوين فن لإتقانه لا بد من الكتابة بشكل يومي و لا تقول لي لا أحد يبالي لكتاباتي، أكتب لنفسك في الأول و إقرأ مقالتك أنت وحدك سيأتي الوقت الذي سيزورك بعض المثقفين و تصبح مشهورا و تصبح قيمة كتاباتك أغلى.

بقلم: حمزة سبكي

للتواصل معنا:



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق