لا تنصت للمحبطين.

بسم الله الرحمان الرحيم.

اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

تاريخ اليوم 27 شتنبر 2020.

مرحبا بك من جديد عزيزي االقارئ على ركن التأمل، اليوم سنتكلم عن كلام الناس السلبي، القاتل للطموح و لا يوجد انسان في هذا الكون لم يسمع كلام جرحه و جعله يتنازل عن بعض الأشياء، اليوم أكتب هذه المقالة انطلاقا من تجربتي الخاصة مع كلام الناس السلبي و الذي تمكنت من محاربته و بالتالي اليوم سأشارك معك عزيزي بعض النصائح التي ستفيدك.

أنت فاشل، لن تنجح، يا لك من أحمق.... كلها تعابير تعكس ما نسمعه بشكل يومي سواء من طرف أشخاص مقربين منا أو أشخاص نعرفهم، هل يجرحك مثل هذا الكلام أكيد أنت إنسان يا عزيزي و بالتالي لديك مشاعر و كل كلام سلبي لا منطق له يجرحك و يشتت تركيزك، أتذكر عندما اخترت تخصص الإقتصاد الكثير من الأصدقاء كانوا يقولون لي هذا التخصص جد صعب، هذا التخصص يتطلب الحفظ، هذا التخصص لا يختاره إلا التلاميذ الذين درسوا بالمدارس الحرة أي الخصوصية و لكن رغم ذلك اخترته و نجحت فيه و هذا بسبب عدم تركيزي على كلامهم و هنا أريد أن أقول لك مهما كان كلام الناس محبطا لك لا تيأس و لا تعطي لهم قيمة و استمر في الطريق.

عندما تكون بصدد اتخاذ قرار ما سواء كان مصيري أو لا ، لا تستشير مع الناس البلهاء الذين لا يفقهون شيء بل شاور من لهم دراية بموضوعك باعتبارهم يستطيعون مساعدتك و إمدادك بنصائح قيمة أما البلهاء فلا يعرفون شيء عن موضوعك و بالتالي سيتفوهون بكلام سلبي لأنك أنت تحركت و فكرت وأبدعت  و هم لم يفعلوا شيء في حياتهم فأنت تظهر لهم كشخص مرتد نعم مرتد عن منطقة الراحة التي يعيشون فيها يأكلون و يشربون و ينامون و ينميمون و يشاهدون التفاهة لا يفعلون شيء صالحا.

سأقولها مرة أخرى لا تشاور من لا علاقة له بالموضوع مهما كان قربك منه  و لو كان والدك لأن الأمر سيخرج عن سيطرتك و ستتخلى عن هدفك.

تخلص من المحبطين الذين يحومون بك هذا سيرجع عليك بالفائدة و جرب فقط و ستقول لي كلامك يا حمزة صح مائة في المائة، لأن بكل بساطة تخلصك منهم سيجعلك تثق بنفسك أكثر، ستصبح مجتهد في البحث و كل هذا نتيجته النجاح.

و في الختام أتمنى أن تكون هذه المقالة الصغيرة مفيدة بالنسبة لك يا صديقي و أهم شيء هو أن تطبق ما قلته لك تخلص من المحبطين و لا تستشير مع من لا دراية له بالفكرة التي تريد تطبيقها أو القرار الذي تريد تطبيقه، شكرا لك على وصولك لنهاية المقالة مع السلامة.

بقلم: حمزة سبكي

للتواصل معنا: