ما هو التسويق؟
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 4 شتنبر 2020 الساعة 23:56
عزيزي الزائر في هذه المقالة سأحاول تعريف علم التسويق، بحيث أن هذه الكلمة تراودنا بشكل يومي تقريبا بل و أصبحت جزء منا، و أصبحت دورات تعليم التسويق منتشرة على نطاق واسع و رغم كل هذا ما زال العديد من الناس لا يعرفون المعنى الحقيقي لكلمة التسويق و هذا ما سنحاول القيام به في الأسطر القادمة قراءة ممتعة.
إن كلمة التسويق دخلت للقاموس سنة 1920 كمصطلح و إن دل هذا عن شيء فإنما يدل على أنها كلمة جديدة، و بكل بساطة لم تكن البشرية قديما بحاجة إليه أصلا و حتى نتعرف عن السبب سنأخذ جولة صغيرة في تاريخ التسويق:
أول شيء كان عندنا هو الإنتاج، بحيث بدأ الإنسان يكتشف بعض المواد و استخرج منها منتوجات كان يقايضها مع الأخر حتى يلبي حاجياته من مواد أخرى و كان العرض أقل من الطلب. بعد ذلك أصبحنا نتكلم عن الجودة أي جودة المنتج بحيث كانت كل منطقة تتخصص قي منتج و هذا ما يسمى بتكثيف الجهد في صناعة واحدة بعد ذلك يتم التبادل التجاري بين المناطق مثلا:
المنطقة ( ب ) متخصصة في صناعة البطاطس.
المنطقة ( ج ) متخصصة في صناعة الحمص.
فهنا المنطقة ( ب ) تبادل البطاطس بالحمص المنتج من طرف المنطقة ( ج ) و هذا ما جعل الجودة قابلة للتحقق، هنا ستنقلب الأمور كليا حيث مع بداية الثورة الصناعية أصبحنا نتكلم عن الإنتاج بكميات كبيرة و متنوعة و ذلك راجع بالأساس إلى إختراع الآلة و بالتالي التقليص من العمال و هذا ساهم بشكل كبير في خفض تكلفة الإنتاج بحيث كلما أنتجت أكثر كلما التكلفة إنخفضت و حتى يتحقق هذا الأمر أصبحنا بحاجة إلى البيع و ذلك عن طريق عرض المنتجات في السوق و لكن كانت هناك مشكلة تخزين خصوصا المواد التي تفقد قيمتها و جودتها بطول زمن التخزين، و في حالة ما إذا قلص المصنع من المخزون هذا يعني التقليل من الإنتاج و بالتالي نسقط في حفرة ارتفاع التكاليف، إن الحل الوحيد الذي تم اللجوء إليه هو الإعتماد على وكلاء بيع و مندوبي مبيعات يجوبون العالم من أجل إقناع العملاء بالمنتوجات و مع إشتداد المنافسة ظهر التسويق كحل بديل و يقوم على أساس فهم حاجيات العملاء قبل إنتاج منتوج أو خدمة معينة و بهذا نكون قد إنتقلنا من بيع ما نستطيع إنتاجه إلى إنتاج ما نستطيع بيعه و بالتالي أصبح العميل جزء مهم في التسويق.
كانت الشركات تذهب إلى العملاء و تسألهم و بالطبع كانت تأخذ شرائح فقط فمن الصعب أن تسأل الكل بعد ذلك تعمل الشركة على نماذج و توزعها عليهم و تأخذ ملحوضاتهم بعين الإعتبار و توظفها في التعديل على المنتوج فتنتقل إلى مرحلة تحديد سعر مناسب مع إختيار السوق المناسب و المنسجم مع العرض و حتى يتوسع المنتوج لجأت الشركات إلى ترويجه و ذلك بعدة أشكال، و لقد تطورت هذه الأخيرة مع مر الزمن و عرفت تنوع كبيرا.
فالتسويق كخلاصة هو صنع الحاجة و ذلك عن طريق فهم الجمهور المستهدف و بعد ذلك يتم تلبيتها من خلال إنتاج سلعة أو خدمة و يتم تعميمها عن طريق الترويج؟
و في الختام ، أتمنى أن تكون هذه المقالة مناسبة لك ايها الزائر فلقد إبتعدت عن التعاريف الأكاديمية للتسويق لأنها موجودة بكثرة في الأنترنيت ما يهمني هو أن تفهم معنى التسويق لأن هذا سيسهل عليك مجموعة من الأمور سواء في حياتك أو عملك أو مشروعك.
بقلم : حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق