فن القراءة.
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 10 شتنبر 2020 الساعة 6:36.
فن القراءة عنوان مقالتنا لهذا اليوم، سأحاول مناقشة بعض النصائح التي قدمها لنا بيل غيتس حول القراءة، أنا لا أمجد أي شخص لا أنا فقط أقتبس العادات الإيجابية من الناس الأكثر نجاحا و هذا ما سأشاركه معكم اليوم.
إن القراءة تمكنك من الوصول إلى أرقى العقول، فكيف بطالب في كلية التجارة يقرأ كتاب لعالم ما جمع فيه خبرته كلها ألن يستفيد هذا الطالب؟ و يتجواز بذلك مجموعة من العراقل، للقراءة قيمية كبيرة حتى و إن أردت التعبير عنها في هذه المقالة لن أستطيع لأن الأمر جد صعب.
القراءة إحساس و ليست مجرد نطق كلمات، مثلا مزرعة الحيوان كتاب لو قرأته بطريقة عادية أي نطق الكلمات فقط و محاولة فهمها ستجد نفسك و كأنك تقرأ قصة أطفال عادية أو جد عادية، و لكن لو ربطته بالحقبة الزمنية التي أصدر فيها ستجد أن الكتاب يحمل مجموعة من الدلالات، هنا سأركز على أمر جد مهم و هو أن القراءة بالنسبة لي لا تنتهي بنهاية الكتاب مثلا عندما أبدأ بقراءة كتاب " بيكاسو و ستارباكس " للكاتب ياسر حارب لن أنتهي منه بمجرد قراءة الورقة الأخيرة منه لا فبعد الإنتهاء من الكتاب أبحث عن الكاتب و أشاهد له مقاطع كثيرة و هذا أمر أقوم به عندما أحب أسلوب كاتب ما و أنا أنصحك بهذا الأمر خصوصا إذا أحببت كاتبا ما و سأعطيك سبب واحد سيجعلك تقوم بنفس الشيء، تصور معي أنك قرأت كتاب معين و أعجبك أسلوب الكاتب فستقرر لا محالة من قراءة كتب أخرى تعود له و بهذا تحس بنفسك أنك تشعر بالراحة و أنت تقرأ كتبه و لكن مع نهاية الكتب التي أصدرها تشعر بإحساس غريب، حتى و إن أردت إعادة قراءة الكتب السابقة لن تجد نفس الشعور لذلك لو شاهدت مقابلات لنفس الكاتب على التلفزيون أكيد سيبوح لمشاهديه عن الكتب التي أثرت فيه و هنا تجد نفسك أنك تنفتح على كتب أخرى و تكون سعيد في نفس الوقت لأنك و بكل بساطة تبحث عن السعادة و الراحة في القراءة.
حتى لا أكثر عليك الكلام لأنني لو أطلقت العنان لنفسي لما إنتهيت من مدح القراءة، سنمر إلى بعض العادات التي يقوم بها بيل غيتس و هو يقرأ:
1- أن تقرأ و بيدك قلم:
هنا بيل غيتس يبوح لمعجبيه أنه لا يستطيع أن يقرأ دون تدوين المعلومات على هامش الكتاب بحيث أن هذا الفعل البسيط يزيد من قوة تركيزه و يرفع من قابلية إستفادته من الكتاب، رغم أن هذا الفعل سيجعلك تتأخر عن الإنتهاء من الكتاب و لكن يجب عليك أن تعرف عزيزي القارئ على أن الإنتهاء من قراءة كتاب ما ليس الهدف الأساسي من وراء قراءتنا للكتب فالهدف الحقيقي هو تقوية مداركنا و تطوير شخصيتنا.
2- دائما أكمل أي كتاب تبدأ في قراءته:
بيل غيتس يعترف لنا بأنه ضد فكرة بدأ الكتاب و عدم قراءته كاملا، ولو كان الكتاب غي مناسب و بالنسبة لي أتفق و لا أتفق كيف ذلك؟ بالنسبة لي قراءة الكتب و الإنتهاء منها رغم كونها لا تناسبني هذا يقوي من عادتي في إنهاء الأمور كما أنه سيعطيني قدرة على إختيار كتب مناسبة لي في المستقبل. أما من الناحية التي لا أتفق عليها أنه في بعض الأحيان اشتري كتبا و لكن تكون طبعتها غير جيدة أو بعض الصفحات ممسوحة هذا يجعلني أرمي الكتاب بعيدا عني لأنني و بكل بساطة تم خداعي.
3- تخصيص ساعة في اليوم للقراءة:
قد سبق لي و كتبت مقالة عن " قوة العمل اليومي " يمكنك الرجوع إليها من خلال الرابط التالي:
https://meditationcornerpro.blogspot.com/2020/09/blog-post_9.html
ناقشت فيها قيمة تكرار شيء ما أو عادة بصفة يومية و ها هنا بيل غيتس يعتبر القراءة بشكل يومي لمدة ساعة يجعلك تنهي كتب عديدة و في نفس الوقت تستفيد منها أقصى إستفادة.
4- الكتب الورقية تغلب على الكتب الإلكترونية:
عندما كنت أتواجد في المدينة التي أدرس فيها كنت أطبع الكتب التي أحب و بثمن جد مناسبة أما الأن أنا أتواجد في مدينة يصعب علي القيام بهذا الامر بحيث أنا ثمن الطباعة هنا جد مرتفع لقد إشتقت إلى الكتب الورقية، حتى الكتب التي جلبتها معي إنتهيت منها و مع ذلك أتفحصها بين الفينة و الأخرى، إن بيل غيتس يعتبر الكتب الورقية تحفز على القراءة أكثر من الكتب الإلكتروني. أنا أتفق مع من يقول أن الكتب الإلكترونية تساهم في الحفاظ على الأشجار و أنها متوفرة في كثير من الأحيان بالمجان و لكن أقول لهم في نفس الوقت أين الإحساس الدافئ و أنت تقرأ كتاب ورقي، كوب قهوة ساخن، هواء نقي أليس الأمر برائع و ممتع.
في الختام أتمنى أن تروق لكم المقالة و أن تحاولوا البحث عن إرشادات أخرى في ما يخص موضوع القراءة، و لا تنسى يا من يقرأ هذه المقالة أن تشارك المعلومات التي أعجبتك مع عائلتك و أصدقائك.
بقلم: حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق