قوة العمل اليومي.

0

 قوة العمل اليومي.



بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 9 شتنبر 2020 الساعة 18:32

عزيزي القارئ كما هو مبين من العنوان سنناقش بحمد الله و قوته دور العمل اليومي في تحقيق الإنجازات الكبيرة و ذلك  بالإعتماد على تجاربي في الحياة و كذلك على بعض المعلومات التي دونتها و أنا أبحث في هذا الموضوع، هل أنت مستعد لتعرف كيف تحقق إنجازات كبيرة بأعمال يومية بسيطة؟ هيا بنا.

إن كلمة " يوميا " لها قوة غير طبيعية بمجرد نطقها سبحان الله مثال على ذلك:
1- أحمد يقرأ 20 صفحة يوميا.
2- أحمد يقرأ كتاب كل شهر.

الجملة الأولى لها تأثير كبير و ذلك منطقي جدا، لأننا نحن كبشر نعرف متطلبات العمل اليومي و صعوباته لذلك يؤثر فينا شخص ما وصل إلى إنجاز بالعمل اليومي و من بين هذه المتطلبات نجد:

الإستيقاظ مبكرا.
سهر الليل.
قراءة الكتب.
السفر.
عدم مشاهدة التلفاز.

أما المصاعب فتكمن غالبا في :

الإحباط.
التسويف.
عدم توفر الموارد الأساسية.

بمعنى أننا نعطي قيمة لمن يعمل بشكل يومي، لاحظ الناجحين من حولك دائما تجد فيهم ميزة العمل اليومي، يستمرون في التعلم يوميا و لا يحاسبون أنفسهم بكمية الوقت المستغرق في العمل بل يعتبرون أن خطوة صغير كافية و هذا يعززه قول الرسول صلى الله عليه و سلم:
" أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل "
رواه البخاري



هل سبق لك و رأيت عالما ما أو خبير في مجال معين ينصح بتكثيف الدراسة في شهر أو شهرين ثم التخلي عن التعلم لا ثم لا و لن تجد خبيرا أو مثقفا يروج لمثل هكذا أمور، إنطلاقا من تجربتي لاحظت أن العمل اليومي يساهم بشكل كبير في تحفيز الفرد على العمل و هذا في حالة ما عملنا وفق مبدأ التدرج كيف ذلك؟؟ سأعطيك مثال :

أريد تعلم الإقتصاد و حددت المصادر التي سأعتمد عليها في التعلم.
إذن الهدف محدد، بعد ذلك بدأت أدرس كل يوم محور في علم الإقتصاد، مع طرح الأسئلة التي أحتاج لإجابات عنها و هكذا لمدة شهر وجدت نفسي أفهم، أقرأ و أكتب مقالات في هذا التخصص و أصبحت ملتزما أكثر في التعلم.

في حالة ما إذا قررت تعلم الإقتصاد في شهر مثلا و بدأت أقرأ يوما في الاسبوع أو يومين هذا لن يعطيني قيمة مضافة بحيث أنني أبتعد لمدة طويلة عن هدفي فكيف سأتحفز؟ وكيف سأطور من نفسي؟

في عصرنا الحالي، الكل أصبح يبحث عن وسائل التعلم السريعة هناك من يريد تعلم التسويق في يومين، هناك من يريد تعلم اللغة الإنجليزية في أسبوع كل هذه الأمور لا فائدة منها إنما تضر نفسك و ذلك عن طريق الإحباط، كلما وضعت هدفا غير واقعي و منطقي كلما ساهمت في إفشال تحقيقه و بالتالي تشعر بالإحباط و النتيجة النهائية الخمول و الكسل.

هل فهمت الأن لماذا العمل اليومي له قيمة كبيرة في تحقيق النجاحات الكبرى و هذه المدونة التي بين يديك هكذا بدأت بالعمل اليومي، يوميا أكتب مقالات، في بعض الأحيان اشعر بالملل و لكن دائما أذكر نفسي على أنه إنشائي لهذه المدونة جاء عن إرادة و لم يجبرني أحد فأقول: لماذا يا حمزة انشأت المدونة إن لم تكون قادر على التدوين بشكل يومي؟ هناك من سيقول لي التدوين بشكل يومي يفقد المقالات جودتها و قيمتها لا يا عزيزي بما أنني ألتزم بالكتابة اليومية هذا يجعلني أستيظ باكرا و أبحث في الموضوع الذي سأكتب فيه حتى و إن لم أبحث فأنا أختار موضوع متمكن منه إذن لا تعطي لنفسك أعذار وهمية لا علاقة لها بالمنطق.

و في الختام أتمنى أن تعجبك المقالة و لا تنسى مشاركة المعلومات مع أصدقائك فالمدونة لن تصل إلى كل البشر و لكن عن طريقك أنت عزيزي القارئ بإمكان هذه المعلومات أن تنتشر بسرعة و بين عدد كبير من الناس، شكرا لك.



بقلم: حمزة سبكي

للتواصل معنا:







لا يوجد تعليقات

أضف تعليق