متى تصبح الأنشطة الطلابية الموازية مضيعة للوقت؟؟

0

 متى تصبح الأنشطة الطلابية الموازية مضيعة للوقت؟؟




بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 20 أكتوبر 2020 الساعة 6:43

عزيزي الطالب هل أنت مهتم بالأنشطة الطلابية و لكن لم تحسم بعد في قرارك؟ هل أنت متردد في أن تلج هذا العالم أو لا؟ هل تحتاج لمعلومات أكثر حتى تتضح لديك الرؤية؟ إنك في المكان المناسب بحيث بعدما ستنتهي من هذه المقالة ستجد نفسك أنك ملم بالكثير من الأمور التي ستسهل عليك اتخاذ قرار ولوج نادي ما أو لا.

أولا يجب تعريف الأنشطة الطلابية الموازية، بحيث يمكننا القول أنها كل الأنشطة التي تروم إلى تحسين جودة الحياة داخل الجامعة و التي تساهم كذلك في الإندماج السلس للطلبة، بعبارة آخرى هي كل الأنشطة التي تجعلك تعرف من أنت؟ لماذا تدرس؟ و كيف تطبق ما تدرسه؟

انطلاقا من هذا التعريف يمكننا استنتاج الفوائد التالية:

- الأنشطة الطلابية الموازية تساهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الطالب كيف ذلك؟ من الأحسن أن أقدم لك مثال حتى تتضح الأمور لديك:
في حالة ما إذا كنت تحب الرسم يجب أن تنخرط في نادي يعمل على هذا الأمر حتى تستطيع أن تعزز قدراتك في هذا المجال عن طريق التعرف على تقنيات جديدة في المجال و يمكنك كذلك أن تخلق شبكة علاقات ستفيدك في مستقبلك.( مثال فقط )

- الأنشطة الطلابية الموازية تعلمك العمل الجماعي بحيث كل نادي نجد فيه مجموعة من الأقسام:

قسم خاص بالعلاقات العامة.
قسم خاص بمواقع التواصل الإجتماعي.
قسم خاص باللوجيستيك.
......الخ
إذا أنت لا تعمل لوحدك بل تعمل مع فريق و كن متيقن أن هذا سيساعدك كثيرا في حياتك المهنية المستقبلية.

- الأنشطة الطلابية الموازية تجعلك  متحدثا ماهرا  بحيث لا بد و أنت في النادي أن تتكلم و تقترح و تتفاوض و تقنع الأشخاص الأخرين بأفكارك.

الآن سنمر الى الإجابة على السؤال المهم و الذي من أجله كتبت هذه المقالة:
متى تصبح الأنشطة الطلابية الموازية مضيعة للوقت؟؟

بكل بساطة و باختصار تتحول الأنشطة الطلابية الموازية لمضيعة للوقت في الحالات التالية:

عندما لا تعرف هدفك في الحياة:

 يجب أن تحدد هدفك من ولوج أي نادي و لا تكن عشوائيا في هذا كلما كنت واضح في هدفك كلما استفدت أكثر من النادي الذي تعتبر منخرطا فيه و في حالة ما إذا كنت لا تعرف كيف تحدد هدفك سأقول لك أجب على الأسئلة التالية ستساعدك في معرفة هدفك:
   - لماذا أدرس؟
   - ما هي أهم اهتماماتي؟
   - ما هي موهبتي؟
   - كيف يمكنني الإستفادة من النادي في تعزيز قدراتي؟
   - كيف أوازن بين دراستي و أنشطة النادي؟

عندما يكون النادي غير منظم:

عزيزي الطالب إن التنظيم عنصر جد مهم داخل النادي و بالتالي انعدامه يؤدي فقط إلى المشاكل و التوثر و ارتباك العلاقات داخل النادي هنا أقول لك إذا وجدت النادي الذي تنتمي له غير منظم فلا معنى لبقائك فيه حتى تتجنب ضياع الوقت.

عندما تكون غير قادر على تقبل أراء الأخرين:

عزيزي الطالب، إن انخراطك في أي نادي يعني أنه يجب أن تتقبل كل الأفكار الرائجة و أن تكون لطيف في التعامل معها و أن لا تهاجم أحدا و لا تنتقد أحدا بطريقة سيئة كن واقعي و جدي في أرائك، في حالة ما إذا كنت من النوع العصبي الذي يتشبت بفكرته حتى الممات فكن على يقين انتماؤك لأي نادي مجرد مضيعة للوقت.

و أخيرا عندما يكون النادي ديكتاتوري:

كيف ذلك؟ عزيزي الطالب إن أي نادي هو عبارة عن تنظيم و بالتالي حتى يضمن استمراريته يتم اختيار جهاز قيادي على رأس كل نادي حتى يقوم بتوجيه المنخرطين و السهر على تطبيق القانون و اتخاذ القرارات الملائمة  هنا يوجد مربط الفرس، نجد بعض النوادي يمارسون ديكتاتورية كبيرة على المنخرطين  بحيث يتخذون قرارات حاسمة دون اشراك المنخرطين أو يأمرونهم بالقيام بأعمال قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة لهم.
 بكل بساطة، حتى تتجنب كل هذا فبمجرد أن تشعر بالديكتاتورية على أنها هي السائدة في النادي اهرب و الله اهرب حتى لا تقع في حفرة الضياع.

و في الختام أتمنى عزيزي الطالب أن تكون هذه المقالة قد مكنتك من تكوين صورة شاملة عن الأنشطة الطلابية الموازية و لا تنسى أن أول خطوة في ولوج هذا العالم تكمن في تحديد الهدف. مع السلامة

أي استشارة بخصوص هذا الأمر من الأحسن التواصل على البريد الإلكتروني التالي:
meditationcornerpro@gmail.com



بقلم حمزة سبكي


للتواصل معنا:






لا يوجد تعليقات

أضف تعليق