الإنضباط الذاتي.
self discipline.
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 2 شتنبر 2020 الساعة 16:28
عزيزي القارئ اليوم اخترت لك موضوع جد مهم، الإنضباط الذاتي فمن منا لا يريد تحقيق النجاح في حياته؟ من منا لا يريد أن يكون سعيد في حياته؟ من منا لا يسعى نحو حياة متوازنة؟ كل هذه الأمور لا تتحقق الا بالإنضباط الذاتي، إنطلاقا من هذا نطرح الأسئلة التالية:
ماهو الإنضباط الذاتي؟
كيف أصبح منضبط ذاتيا؟
1- تعريف الإنضباط الذاتي:
الإنضباط هو إختيار شيء بشكل واعي و الرغبة فيه بشكل حماسي و مواصلة العمل عليه باستمرار، لقد شاهدت مجموعة من الفيديوهات على اليوتيوب و و قعت على هذا التعريف، أعجبني كثيرا لأنه واضح و سهل الفهم و التطبيق، الأن سأحلل هذا التعريف حتى نتوصل إلى العناصر الأساسية للأنضباط الذاتي:
الإنضباط هو إختيار شيء بشكل واعي: أنت الذي تختار أهدافك، أنت الذي تختار الوسائل التي ستعتمد عليها في تطبيق أهدافك.
و الرغبة فيه بشكل حماسي: يجب أن تكون مؤمن بأهدافك و الوسائل التي تجعلك تصل إلى النجاح، يجب أن تحفز نفسك بنفسك، إقتنع بفكرة أن العمل المستمر يعطي نتيجة مهما كانت كمية و قدر العمل.
و مواصلة العمل عليه باستمرار: أي شيء تريد النجاح فيه مهما كان لا بد من العمل الجاد و الصارم اجتهد كل يوم حفز نفسك بنفسك، تقرب من الله و اطلب منه أن يحفزك و يزودك بالطاقة، مارس الرياضة يا عزيزي اكتب خطة و سر عليها.
كيف أصبح منضبط ذاتيا؟
يقول أفلاطون:
" أول و أعظم انتصار هو اخضاع الذات "
نعم قول أفلاطون جد مهم و لكن كيف نصل إلى الإنضباط الذاتي؟ سأحاول أن أقدم لك مجموعة من العناصر ستقوي و تعزز مهارة الإنضباط الذاتي عندك:
أرسم حياتك التي تريد عيشها: حاول أن تتخيل الحياة التي تريد عيشها، كن دقيق في التفاصل بعد ذلك اسأل نفسك ما الذي أحتاجه حتى أحقق هذا؟
أحلم و اسعى لتحقيقه: احلم كثيرا و ضع خطة عمل و اجتهد و ثابر و اعترف بالمبدأ الذي يقول، النجاح يتحقق بالمثابرة و التكرار و الأعمال الثابتة.
ابتعد عن الأعذار الفارغة: يقول الكاتب إسلام جمال في كتابه فاتتني صلاة ، " و في عالم ( يوما ما ) اللغة الرسمية هي الاعذار " لا تقول يوما ما أصبح طالب علم مجتهد بل إبدأ الآن لأن كلمة يوما ما لن تجعلك تحقق ما تريد عليك بالعمل الجاد و المستمر .
إبدأ من الصفر: لا تقول أنا ظروفي غير ملائمة و لا تساعدنيعلى العمل، لا إبدأ من الصفر فهناك من كانوا في حالة أصعب منك و حققوا انجازات كبيرة جدا.
العمل الجاد ثم العمل الجاد: هل تحب الكتابة، أكتب بشكل يومي أكيد ستصل لهدفك، مهما كان هدفك اعمل عليه كل يوم بجد و بلا رحمة لا للراحة قد تعطلك عن تحقيق حلمك، لا تكثر الأمور عليك، ركز في أمر واحد و اعمل عليه حتى تنهيه فالجودة أمر مهم و لا تحسب العمل الجاد بالوقت أي المدة الزمنية المستغرقة في العمل بل أحسبه بالنوع بالكيف بمعنى أتقن ما تقوم به.
و في الختام، سأحاول أن أعرض عليك عزيزي القارئ قصة سمعتها في أحد أشرطة الكاتب ياسر حارب و القصة كالتالي:
كان أحد حكماء الهند يجلس مع طلبته و يتكلم معهم و قال لهم إن على دراعي الأيمن ذئب ابيض يحثني على معاملة الناس بطريقة طيبة و يدعوني للعمل الجاد، أما على الدراعي الأيسر يوجد ذئب أسود يحثنى على فعل الأعمال القبيحة هنا قفز أحد طلبته و سأله قائلا: أيهما يؤثر فيك؟ أجابه الحاكم قائلا: الذي أطعمه جيدا.
هذه القصة تحمل درس جد قيم يكمن في أنه يجب أن نؤمن بالجانب الإيجابي باعتباره عنصر منا و مهما تواجدت المشاكل في حياتنا هذا لا يهمنا يجب تقبل الأمر و السيطرة عليه من خلال تغذية الجانب المنير منا بالعمل و المثابرة و الإلتزام و معاشرة الأصدقاء الذي يحفزوننا على العمل الجاد و أن نبتعد عن كل الأمور التافهة التي تأخذ من وقتنا و تضيع لنا حياتنا.
بقلم: حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق