ما هي السعادة الحقيقية؟؟
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 23 غشت 2020 الساعة 18:40
" ما هي السعادة الحقيقية ؟ " هو السؤال الذي سأحاول الإجابة عنه عزيزي القارئ في هذه المقالة، إن معظم الناس لو سألتهم ما هي السعادة؟ ستكون الإجابات كالتالي و لا تؤاخذني سأحاول فقط توقعها:
° السعادة هي المتعة.
° السعادة هي المال.
° السعادة هي زوجتي.
° السعادة هي السفر.
° السعادة هي حصولي على معدلات عالية.
° السعادة هي الإبتسامة.
° ...
° ...
يتبين لنا من خلال هذه الإجابات أن تعريف السعادة دائما مرتبط بشيء سواء كان ملموسا أو غير ملموس، و في حالة لم تتحقق المعادلة نصبح في حزن.
أنا هنا سأقدم تعريفي الخاص للسعادة ، تعتبر السعادة بالنسبة لي الهدوء و السكينة و السلام الداخلي فإذا تقبلت نفسي فأنا سعيد، إذا تكرمت على شخص ما بشيء أحس براحة فالسعادة هنا مرتبطة بي أنا داخليا لم أجعلها تتحقق استنادا لشيء خارجي و هذا ما أريد أن أوصله لك عزيزي القارئ.
تتحقق السعادة عندما تتمكن من الإجابة على السؤال التالي:
لماذا خلقك الله؟؟
فمباشرة بعد الإجابة عن هذا السؤال ستجد نفسك بدأت في بناء قنطرة نحو السعادة، الله خلقنا لكي نستخلفه في الأرض، خلقنا لكي نعبده و نتقرب اليه فمباشرة استيعابك لهذا الأمر سيدفعك لتحدد هدفا لك في هذه الحياة و ها هي الأمور بدأت تتضح.
بعد تحديد الهدف تنتقل الى مرحلة العمل و السعي تجاه تحقيقه و هنا علاقتك مع الله تزيد قوة، بحيث تدعوا الله أن يوفقك، تكثر من الصلاة فأنت تخلوا بالله عز وجل و في هذه الخلوة تصنع السعادة.
إن من يربط المال بالسعادة هو على حق و لكن بنسبة 50 بالمئة فقط لأن السعادة وسيلة تمكنك من تحقيق السعادة و ليست السعادة هي نفسها، هل الفقير ليس سعيدا؟ سيقول لي البعض إنه فقير لا مال له إنه في معاناة يومية من أين تأتيه السعادة؟ تأتيه السعادة من ربه ، نعم من ربه إنه يدعوه يوميا بأن يخفف من ألامه و الله سبحانه و تعالى يحقق له هذا، تأتيه السعادة من قناعة زوجته التي تبث في روحه كلام طيبا حسنا يفرج كروب القلب، تأتيه السعادة من أبنائه حينما يرى فلدة كبده تكبر أمام أعينه في سلام.
السعادة السليمة هي التي تقوم على السلام الداخلي لا على وسيلة ما كالمال أو الشهرة أو منصب...
في الختام عزيزي القارئ كن سعيدا حقيقيا لا تتصنع السعادة و تقول أنا سعيد لا تبرر لنفسك أنك سعيد و أنت حزين فبدل من أن تضيع و قتك في مثل هذه الأمور التافهة ابحث عن السعادة انطلاقا من تقوية علاقتك مع الله، إن كل الكلام الذي قلته نابع من قلبي، نابع من تجربتي الصغيرة في هذه الحياة.
اللهم أسعدنا و فرج عنا كروبنا و همومنا.
بقلم : حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق