معالجة الخوف من التكلم أمام الناس.

0

 معالجة الخوف من التكلم أمام الناس.




بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 18 أكتوبر 2020 الساعة 14:53

من منا لا يخاف من التكلم أمام الناس، ألم في المعدة، جفاف في الشفتين، توثر كبير، إنه شعور سيء أليس كذلك؟؟ ما زلت أتذكر أول عرض رسمي لي كان  أمام مجموعة كبيرة من الطلبة و مدير المؤسسة و بعض الأساتذة كان الموضوع " اليوم العالمي للمرأة " بحيث اخترتني أستاذة الإجتماعيات مع بعض التلاميذ لنقوم بإعداد هذا العرض، كنت واثقا من نفسي جدا و لكن يوم العرض لا أعرف ماذا حصل لي، المهم أنني قدمت اسوأ عرض لي في حياتي، و من ذلك اليوم قررت أن أبحث عن حل لمشكلتي التي تكمن في الخوف من التحدث أمام الناس، أبحث، أقرأ، و أطبق نعم لا يوجد تعلم بلا تطبيق و في هذه المقالة سأقدم لك عزيزي القارئ بعض النصائح التي ستعينك على التخلص من التوثر و الخوف عندما تتكلم أمام الجمهور.

1# تمرن في المنزل

التمرن في المنزل يلعب دور كبير في التغلب على الخوف، و أحسن طريقة للتمرن هو أن تقوم بمحاكاة العرض كاملا و تخيل نفسك كأنك مع الجمهور هذا سيعطيك حماس أكبر و سيقويك يوم العرض.
تنبيه: الكثير من الأشخاص لا يفعلون هذا بحيث يعتقدون أن القيام بمحكاة فقط مضيعة للوقت و لا تنفع في شيء، لا تكن منهم أرجوك طبق لن تخسر شيء و أنا متيقن أن هذه التقنية ستعزز ثقتك بنفسك يوم العرض.

2# لغة المجموعة

و أنت تقدم عرضك حاول أن تتكلم بلغة المجموعة حتى تتمكن من جلب تركيز و اهتمام الجمهور و كمثال على ذلك :

- أعزائي الطلبة اليوم سنحاول جميعا الغوص في موضوع جد مهم ألا وهو .......

- اليوم سنتعرف على مفهوم جديد ......

3# كثرة الأسئلة

حتى تتمكن عزيزي القارئ من جلب اهتمام الجمهور نحو عرضك يجب أن تفهم كيف يفكرون؟ و يبقى الحل الوحيد لفهم كيف يفكر جمهورك هو طرح الأسئلة عليهم و لكن لا تكن متسلطا بل كن لطيفا، فطرح السؤال هنا هدفه هو فهم الجمهور و ليس احراجه و من بين الأسئلة التي يمكنك طرحها نجد:
 
حسب معارفكم و مكتسابتكم كيف يمكننا تعريف .....؟
هل يمكنكم أن تشاركوني أرائكم حول....؟
في نظركم هل هذا صحيح؟
من منكم له رأي أخر؟ سأكون سعيد بسماعه.

4# كن واضحا

حتى تتمكن من تقديم عرض ممتاز يجب أن تكون منظما و دقيق في كلامك و  هذا يتحقق عن طريق اجابتك عن السؤالين التاليين:
ماذا أريد أن أقول؟
و كيف سأقوله؟  
مثلا:أريد تقديم عرض حول أضرار التدخين و الطريقة المثالية لإقناع جمهوري هو تقديم صور و فيديوهات لأشخاص تسبب التدخين في موتهم أو مرضهم أو فقرهم...

و هنا سأقدم لك عزيزي القارئ سلاح قوي سيمكنك من قتل التوتر و الخوف بصفة نهائية:

مشكلة - حل - فائدة ( استنتاج)

دائما حاول أن تقوم بإعداد عرض يتكون من ثلاث أقسام:

القسم الأول:عرض المشكلة

كل عرض تقديمي يكون هدفه هو مناقشة موضوع معين و بالتالي مشكلة ما حاول أن تكون واضحا في هذا الأمر، فكلما فهم الجمهور الموضوع و المشكلة التي ستناقشها كلما زاد اهتمامه بالعرض.

القسم الثاني: الحل

لا بد من اقتراح حلول أو البحث عن الحلول الموجود مسبقا و دائما شارك الجمهور في هذا القسم سواء أن تبدأ بهم أو أن تمنحهم الكلمة بعد عرضك لمجموعة من الحلول، ففي بعض الأحيان يكون الجمهور غير قادر على اقتراح حلول هنا خذ الكلمة أنت و حاول أن تكون عاما حتى تتمكن من تنشيط التفكير لدى  الجمهور.

القسم الثالث: الفائدة ( الإستنتاج )

أخر شيء سيبقى في ذهن جمهورك هو أخر كلمة ستقولها لذلك لا تكن عشوائيا في هذا الأمر و حضر له بجدية، فالخاتمة تلعب دور كبير بحيث هي التي تمكن الجمهور من جمع كل الأفكار التي ناقشتها .

و هنا أقدم لك نموذج ستتذكره دائما و سيمكنك من فهم قوة هذا السلاح كذلك:





 لاحظ معي أين وضعت ( الإستنتاج ) إن السبحة كلها مرتبطة برأسها إذا قطعته تشتت و بالتالي تعامل مع عرضك كأنه سبحة.

و في الختام، عزيزي القارئ كلما طبقت و تعلمت أشياء جديدة في فن تقديم العروض كلما زادت قابيلة تقديمك لعروض ممتازة و مذهلة و أنا بدوري سأنشر العديد من المقالات بخصوص هذا الموضوع لذلك أدعوك أن تزورنا بين الفينة و الأخرى مع السلامة.


بقلم: حمزة سبكي


للتواصل معنا:



لا يوجد تعليقات

أضف تعليق