أهمية التنمية البشرية و إدارة الذات.
بسم الله الرحمان الرحيم.
اللهم إني أسالك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
تاريخ اليوم 21 شتنبر 2020 الساعة 6:56
مرحبا بك عزيزي على مدونة ركن التأمل، اليوم سأتكلم عن موضوع جد مهم، إذا كنت مهتم بالتنمية الذاتية فالمقالة موجهة إليك، إذا كنت راغب في تغيير نفسك هذه المقالة لك خصيصا بحيث سأتناول فيها أهمية التنمية البشرية و إدارة الذات و كملاحظة فقط التنمية البشرية في هذه المقالة لا أقصد بها التنمية الذاتية و الفرق بينهم جد كبير بحيث الأولى تعتبر شاملة من الثانية، هيا للننتقل لصلب الموضوع و لا تنسى الورق و القلم حتى تكتب المعلومات الجديدة عليك.
ما الفرق بين الدول المتقدمة و الدول المتخلفة؟ ستقول لي أن الدول المتقدمة لها موارد كبيرة لها إقتصاد قوي بينما الدول المتخلفة تعاني من تدهور كبير في كل المجالات، سأقول لك و هل تعرف السبب؟ ستقول لي السبب يكمن في إدارة الموارد بحيث أن الدول المتقدمة لها حكامة جيدة في تدبير مواردها عكس الدول المتخلفة.
أنا متفق معك شيء ما و لكن أحب أن أناقش معك الموضوع من زاوية أخرى، إن الفرق بين الدول المتقدمة و الدول المتخلفة هو أن الأولى اهتمت بتنمية مواردها البشرية بينما الثانية ركزت على الموارد المالية و نست الموارد البشري، سأعطيك مثال بالمغرب و اليابان هذه الأخيرة عرفت بعد قنبلة هيروشيما فقرا شديدا و دمارا كبيرا من جميع النواحي و بما أن اليابان لا تتوفر على موارد طبيعية و بالتالي لا تتوفر على موارد مالية قرر الإمبراطور حينها الإهتمام بالعنصر البشري و ساد في اليابان المبدأ التالي:
" الإنسان لا يكتسب إحترامه إلا بالعمل و العلم "
بحيث اصبح الكل يسعى وراء تحقيق هذا المبدأ و هذا أمر طبيعي من منا لا يريد أن يكتسب الإحترام، فبعد التزام اليابان بهذه القاعدة أصبحت الأمور تتطور إلى أن أصبحت دولة متقدمة و يضرب لها ألف حساب على مستوى العالم و لكن لا تنسى على أن الكل ساهم في تطبيق هذا المبدأ، إعلام ، أسرة، مدرسة، دولة...
أما بالنسبة للمغرب لقد عانى بشكل كبير من تداعيات الإستعمار و مخلفاته و لكن حين أراد إعادة هيكلة إقتصاده لم يقم على تنمية الموارد البشرية بل ركز على أمور أخرى و هذا أكبر غلط إرتكبه المغرب و مازال يؤدي ثمنه غاليا، التعليم صفر، الصحة صفر، الخدمات صفر، كل المجالات تعاني و بكل بساطة لأنه تم تغييب العنصر البشري، ستقول لي أن هناك مبادرة ملكية تعنى بتنيمة الموارد البشرية سأقول لك لم تعطي نتيجة قط نظرا لعدم وضوح الرؤية كما أن المشاريع التي تعمل عليها هذه المبادرة غيببت مجموعة من الأمور مما جعلها غير مفيدة للمغاربة و لكن مجرد إسقاط العين على أهمية التنمية البشرية هذا يحسب للدولة المغربية.
بالنسبة لي يعد الإستثمار في الموارد البشرية أهم إستثمار باعتباره يجلب المال و التنمية للبلاد، و هنا أريد الإشارة إلى نقطة جد مهمة و هي دائما الشعب يلوم الدولة و ينسى نفسه فكيف للشخص يرمي الأزبال في الأرض و يقول الدولة لا توفر النظافة حتى نكون منطقيين،التنمية هي عملية تعاونية و تشاركية و لا ترجع إلى جهة معينة بالخصوص.
إن الكلام بأن الدول المتقدمة صنعت مجدها باهتمامها بالموارد البشرية لا الموارد المالية أقول لك ممكن أيضا أن تطبق هذا الكلام على نفسك كيف ذلك؟؟ تأمل الجمل التالية و ستفهم ما أريد قوله:
على حسب الفكر القديم، لا تقدم بدون مال و موارد كبيرة بحيث ترسخ المبدأ الذي يقول " ابدأ من الخارج للداخل " أما الفكر الحديث يرسخ المبدأ التالي: ابدأ من الداخل للخارج " بمعنى طور من نفسك، تعلم أشياء جديدة ستمكنك من تأسيس مقاولتك الخاصة أو العمل في وظيقة ما تناسب مهاراتك و دائما إلتزم و حدد أهدافا واضحة المعالم حتى تستطيع الإستمرار، كخلاصة لهذه الفقرة يمكننا القول أنه يجب على كل إنسان أن يبدأ بتغيير نفسه و العمل على تطويرها هذا سيسمح له بخلق فرص ستمكنه من الحصول على الموارد المالية.
ستقول لي كيف أطور من نفسي؟ سأقول لك توجد العديد من المقالات هنا على ركن التأمل و يمكنك كذلك اللجوء إلى مجموعة من المواقع الأخرى التي تشرح طرق تعلم المهارات الجديدة و الأاكثر طلبا في سوق العمل.
إلى هنا أقول لك عزيزي القارئ حاول أن تتأمل في جمل هذه المقالة و تحسس قيمتها و ابدأ في العمل من اليوم و لا تقول غدا ابدأ من اليوم حتى تستطيع تطوير نفسك، لا تنسى نشر الأفكار الجديدة التي تعلمتها مع اصدقائك و ساهم في تغيير وضعك ووضع الأخرين.
بقلم: حمزة سبكي
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق