مواقع التواصل الإجتماعي
بسم الله الرحمان الرحيم,
اللهم إني أسألك علما نافعا و رزقا طيبا و عملا متقبلا.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
كما ترى من العنوان فأنا سأتكلم بحول الله و قوته عن مواقع التواصل الإجتماعية، بحيث أعتبرها من بين النعم التي لم تستغل كما يجب نظرا لمجموعة من الاسباب و أذكر على سبيل المثال لا الحصر الأسباب التالية:
1-تدهور المستوى التعليمي في العالم العربي.
2-فساد التربية.
3-عدم تحديد الهدف من وراء استعمال هذه المواقع.
هذه الأسباب التي ذكرتها لم تأتي هكذا من فراغ بل توصلت اليها بعد جلسات تأملية مع نفسي بحيث أنا أيظا كنت مشترك في بعض من هذه المواقع و بالخصوص ( الفايسبوك و الأنستغرام) و كان يبدوا لي في الأول أن هذه المواقع ستغير حياتي للأفضل و كنت مجتهدا فيها ، كنت أنشر صوري الخاصة و في بعض الأحيان كنت أنشر اقتباسات لكتاب إلى أخره من الأمور التي يعرفها الكل في هذا العصر الا من رحم ربي و أحبه، و بعد مرور وقت طويل تأكدت على أنني كنت أنشر حتى أقول للعالم أنا موجود و في بعض الأحيان كنت أصاب بالحزن في حالة ما لم يحصل منشوري على لايك ناهيك عن الصور التي كنت أنشرها كانت غالبا تظهر العكس تماما بمعنى أخر كنت أصطنع و أنا متيقن أن معضم الناس وقعوا في هذا المشكل فأنا لا أتكلم من فراغ بل نتيجة السماع لمجموعة من الناس الذين نفروا من هذه المواقع القاتلة للوقت في غالب الأحيان و بإمكانك التأكد من هذا الأمر بكل سهولة، ما عليك الا البحث في اليوتيوب حتى ترى سلبيات الفايسبوك على حياة الناس فمنهم من دمر عمله و مساره و منهم من دمر أخلاقه و منهم من أصبح كذابا نصابا بسببه، هذا كله كافي ليدفعك نحو اعادة التفكير في هذا التواصل و السؤال المطروح هنا هل هذه المواقع حقا هي مواقع تواصل ؟ أم تخريب للعقول و العلاقات الإنسانية الإجتماعية؟
كنت أتذكر أنني عندما كنت مبتدئ في هذا العالم الأزرق كان هدفي هو التكلم مع الفتيات سيقول عني البعض " إنه مكبوت جنسيا " أنا أتكلم عن سن المراهقة عن سن الطيش و لكنني لم أفعل شيء كبير و لم أسقط في براثن الفساد ليس لأن إيماني قوي لا ثم لا بل كان الله معي هو الذي أنقذني كيف؟
لم أكن أتقن مهارات التواصل مع الفتيات كنت أحمقا انني أضحك وأنا أكتب هذه الكلمات لأنني أتذكر أمور كانت تبدوا لي حينها أنها عقلانية و هي تبعد عن العقلانيةكبعد الارض عن السماء و لكن الله انقذني و ندعوا الله أن ينقذ أمتنا العربية أجمع من هذا الوابل.
هل تتذكر الأسباب التي ذكرتها في أول المقالة سأحاول أن أفصل فيها شيء ما حتى أوضح لك الأمر ياعزيزي القارئ.
سوء التعليم: أصبح التعليم في الدول العربية قائما على التلقين و الحفظ و بعيد كل البعد عن الإبداع هذا لعب دور كبير في تكريه الشباب في التعلم فالمحبة التي لم يجيدوها في أساتذتهم وجدوها في مواقع التواصل الإجتماعي لماذا لا يوجد في مدارسنا تواصل اجتماعي بين الطلبة و الأساتذة ( أنا لا أ‘عمم فالتعميم جهل) و الله ثم و الله لو تواصل الأساتذة مع طلبتهم لا تجاوزنا مجموعة من الأشياء التي نعيشها حاليا و لكن لمن تقول هذا الكلام هل من مستمع أتمنى من الجيل الصاعد من القادة أن يعملوا بهذه الفكرة الواضحة نتائجها.
السبب الثاني هو فساد التربية و جاء نتيجة ابتعادنا عن ديننا القيم بالأخلاق الطيبة ، ابتعدنا بسبب تعقيد الأمور من طرف الفقهاء المحسوبين على هذا الدين يتشددون فيكرهون الناس في دينهم لهذا أقول وجب الإعتناء بالتعليم حتى نتفادى ضهور جهلاء يكرهون الناس في دينهم يحللون ما يريدون و يحرمون ما يريدون.....
و يكمن السبب الثالث في عدم وجود هدف من استعمال مواقع التواصل الإجتماعي لاحظ معي عزيزي القارئ في أول الأمر كان هم هذه المواقع هو بناء قناة تواصل بين الناس تقلص الحدود بينهم فكان من يفتح حساب مثلا على الفايسبوك يكون هدفه هو أن يتواصل مع شخص ما سواء كان يعرفه أم لا ، أما مع مرور الوقت بدأت هذه الشركات تطور في منتوجها حتى وصل الأمر الى تسهيل التجسس بين الناس فأنت تعرف صديقك ماذا يشاهد من فيديوهات و أفلام تعرف ماذا يأكل تعرف اين سافر في العطلة و هذا يفعل خاصية المقارنة السلبية لديك مما ينعكس على حياتك و حياة من حولك. أختي أخي حدد الهدف من وراء استعمالك لهذه المواقع و ليكن هدف عقلاني لا تضيع وقتك في لا شيء سيأتي وقت ستقول فيه ياليتني فعلت في شبابي هذا.... و هذا .... تخيل الأمر معي و انهض و عش حياتك.
الى هنا أكون انتهيت أتمنى من الله أن تكون المقالة مفيدة لك لا تنسى أن تنشر هذه المقالة بين أصدقائك لا لكي تشجعني بل حتى تساهم في احياء بعض القلوب الميتة.
اللهم اغفر لنا و يسر لنا أمورنا.
أمين
بقلم: حمزة سبكي
للتواصل معنا:
للتواصل معنا:
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق